حور العين عضو ذهبى
عدد الرسائل : 377 تاريخ التسجيل : 22/04/2008
| موضوع: ذكرى إستشهاد شهيد سامراء الإمام الحسن العسكري"ع" الجمعة مارس 06, 2009 4:35 pm | |
| بسم الله الرحمن الرحيم اللهم صل على محمد وعلى آل محمد وعجل فرجهم وألعن أعدائهم إلى قيام يوم الدين
بقلوب منكسرة وعبرات داميه ووجوه خجلة نتقدم بأحر أيات العزاء الى مقام صاحب العصر والزمان "عج" أرواحنا له الفداء بذكرى إستشهاد ابيه المظلوم في حياته وبعد مماته شهيد سامراء ركن المؤمنين نور الله الثاقب الإمام الحسن العسكري "ع"
قبسات من حياته"ع"اسمه وولادته "ع"ولد"ع" بالمدينة المنورة سنة (232 هـ) شهر ربيع الثاني ووقع الخلاف في يوم ولادته، قال العلاّمة المجلسي رحمه الله: الأشهر انّه ولد يوم الجمعة في الثامن من شهر ربيع الثاني وقيل في العاشر من هذا الشهر وقيل ايضاً في الليلة الرابعة منه، اسمه عليه السلام الحسن وكنيته أبو محمد، وأشهر القابه الزكي والعسكري، ويقال له ولأبيه وجدّه عليه السلام ابن الرضا، ونقش خاتمه: ( سبحان من له مقاليد السماوات والأرض).مكارم اخلاقه عليه السلامروى الشيخ المفيد وغيره انّه: دخل العباسيّون على صالح بن وصيف عندما حبس أبا محمد عليه السلام، فقالوا له : ضيق عليه ولا توسّع، فقال لهم صالح: ما أصنع به وقد وكلت به رجلين شّر من قدرت عليه فقد صارا من العبادة والصلاة والصيام إلى أمر عظيم.ثم أمر باحضار الموكلين، فقال لهما: ويحكما ما شأنكما في أمر هذا الرجل؟ فقالا: ما نقول في رجل يصوم النهار ويقوم الليل كلّه لا يتكلّم ولا يتشاغل بغير العبادة، فاذا نظر الينا ارتعدت فرائصنا وداخلنا ما لا نملكه من أنفسنا، فلمّا سمع ذلك العباسيّون انصرفوا خائبين.من معاجزه عليه السلامالاولى:- روى أبو هاشم قال:دخلت على أبي محمد العسكري عليه السلام وكان يكتب كتاباً فحان وقت الصلاة الأولى، فوضع الكتاب من يده وقام عليه السلام إلى الصلاة فرأيت القلم يمّر على باقي القرطاس من الكتاب ويكتب حتى انتهى إلى آخره، فخررت ساجداً، فلمّا انصرف من الصلاة اخذ القلم بيده وأذن للناس بالدخول.الثانية:- قال صاحب تاريخ قم عند ذكر السادة الذين أتوا إلى قم وحواليها: جاء محمد الخزري بن عليّ بن الحسن الأفطس بن عليّ بن الحسين عليهم السلام إلى الحسن بن زيد في طبرستان وأقام عنده مدةّ حتى سمّه الحسن بن زيد، فمات وذهب أولاده إلى مدينة(آبة).ثم قال: حكى أبو القاسم بن ابراهيم بن علي انّ ابراهيم بن محمد الخزري قال: لقد خفي عليّ وعلى أخي عليّ أمر أبي ومكانه، فخرجنا من المدينة في طلبه وقلت في نفسي لا اجد الى أبي سبيلاً الا أن آتي مولاي الحسن بن عليّ العسكري عليهما السلام وأساله عن أبي، فذهبت إلى سرّ من رأى واتيت داره، فلم أجد أحداً وكان الجوّ حاراً، فجلست هناك انتظر من يخرج من الدار، فسمعت صوت جارية تقول وقد خرجت من الدار: ابراهيم بن محمد الخزري! فقلت: لبيك هاأنا ابراهيم بن محمد الخزري.فقالت: يقرئك مولاي السلام ويقول: انّ هذا سيوصلك إلى أبيك، وأعطتني صرة فيها عشرة دنانير، فاخذتها ورجعت، فخطر ببالي انّي لم أسال مولاي عن أبي ومكانه، فهممت أن أرجع لكن تذكرت قول الجارية: انّ هذا سيوصلك إلى أبيك، فخرجت في طلبه حتى وجدته في طبرستان عند الحسن بن زيد وبقي عندي من الدنانير ديناراً واحداً.فحكيت على أبي أمري وبقيت معه حتى سمّه الحسن بن زيد، فمات منه وذهبت إلى آبة.في بعض حكمه عليه السلامالاُولى: قال عليه السلام : لا تُمارِ فيذهب بهاؤك، ولا تمازح فُيجترأ عليك.الثانية: قال عليه السلام: من التواضع السلام على كّل من تّمر به والجلوس دون شرف المجلس.الثالثة: قال عليه السلام: أورع الناس من وقف عند الشبهة، اعبد الناس من اقام على الفرائض، أزهد الناس من ترك الحرام، اشد الناس اجتهاداً من ترك الذنوب.الرابعة: قال عليه السلام: لا يشغلك رزق مضمون عن عمل مفروضالخامسة: قال عليه السلام: ليس من الأدب اظهار الفرح عند المحزون.السادسة: قال عليه السلام: من وعظ أخاه سراً فقد زانه ومن وعظه علانية فقد شانه.السابعة: قال عليه السلام: من أنس بالله استوحش من الناسالثامنة: قال عليه السلام: لو عقل أهل الدنيا خربتوأخيراً مع المعتمدعندما أفضت المملكة إلى المعتمد وهو ابن خمس وعشرين سنة شاباً يميل إلى اللهو والغناء والحقد على أهل البيت وأبرزهم إمامنا الزكي.فقد لاقى منه الإمام ألوان الخطوب والمحن والشدائد، وكان أبرز سبب لهذا الظلم هو أن المهدي بن الحسن العسكري عليه السلام.فهذا ما كان يقلق الملوك، وقد أدلى الإمام بهذا بقوله: (زعموا أنهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل وقد كذب الله قولهم).والسبب الآخر هو أن امام كانت له شعبية واسعة وجماهير عظيمة وسمعة طيبة، مما أدى إلى أن أرسل إليه المعتمد سماً قاتلاً على يد جواسيسه، فلما تناوله الإمام تسمم بدنه الطاهر كله ولازم الفراش وأخذ يعاني الآما شديدة، ووصلت هذه الأنباء إلى البلاط العباسي فاضطربت السلطة كثيراً وخافت من قيام الناس ضدهم، بينما أخذ الموت يدنو من الإمام والإمام يدنو من ربه وهو في أشد حالات الرضا والتسليم، فانتقل الى ربه.وجاء أنه: لما ذاع خبر وفاته عليه السلام ارتجت سامراء وقامت صيحة واحدة، وعطلت الاسواق وغلقت الدكاكين وركب بنو هاشم والقواد والكُتّاب والقضاة والمعدلون وسائر الناس الى جنازته، فكانت سامراء يومئذ شبيهة بالقيامة، فلما فرغوا دفنوه في داره الذي دفن فيه ابوه الهادي، وخلف من الولد ابنه المهدي عليه السلام. | |
|