لديوانية/ أصوات العراق: في وقت رفض مصدر بمفوضية الانتخابات في الديوانية إعطاء أية قراءة أولية تشير لنتائج الانتخابات، فان مشهد المعلنين عن حصولهم على اكبر عدد من الأصوات، مقابل من يطعن ويزعم الفوز لقائمته دون غيرها، اخذ يطغى على أجواء ما بعد الانتخابات هذه الأيام ، وهو أمر لم يخل من شكوك البعض في أن يكون ذلك مقدمة لخروقات تتلاعب بالنتائج مستقبلا.
مصدر من مفوضية الانتخابات قال لوكالة (أصوات العراق ) أن” عمليات العد والفرز مادامت مستمرة ولا توجد لدينا بيانات دقيقة ونهائية لكي نعلنها ومن المتوقع أن يتم الإعلان عن النتائج النهائية نهاية الأسبوع الحالي.”
رافضا إعطاء أية تفاصيل حول القوائم الفائزة.
وأكتفي المصدر بالقول أن” العملية الديمقراطية كانت ناجحة واستطاعت مفوضية الديوانية أن تحقق نجاحا جيدا خلال ممارسة الناخبين للعملية الانتخابية في الديوانية.”
ويقول باسم الجابري، الناطق الإعلامي لحزب الولاء الإسلامي، لوكالة( أصوات العراق ) أن قائمة حزبه لديها حظوظا في التنافس “ومن المحتمل أن نحصل على تسعة مقاعد من مقاعد مجلس المحافظة القادم في الديوانية.”
وأشار الى ان هناك تصريحات من أحزاب تشير إلى ان قوائمهم قد حصلت على المرتبة الأولى ، وقال “نحن نعلم إنهم قد فشلوا فشلا ذريعا في حصولهم على الأصوات، وهذا ما حصلنا علية من خلال مراقبينا ومراقبو الكيانات الأخرى بالإضافة إلى مصادر من المفوضية.”
وأبدى الجابري مخاوفه من أن تقوم هذه لأحزاب بتقديم طعن في نتائج الانتخابات وتعتبرها غير صحيحة أو يقومون بتزوير النتائج.”
وطالب الأمم المتحدة بإرسال مراقبين دوليين أثناء نقل الصناديق وفرز الأصوات، “واحمل الحكومة أي عملية تزوير محتملة في نتائج انتخابات محافظة الديوانية.”
ويرى المهندس عبد الحين الهينين من تحالف “مدنيون” انه لا توجد بيانات دقيقة لغاية ألان صدرت من المفوضية وان ما يتحدث به الكيانات السياسية المتنافسة هو مجرد تكهنات منقولة عن مراقبين الكيانات السياسية إلى كياناتهم “باعتبار أن الكثير منهم يستلم مبالغ مقابل المراقبة لكياناتهم فأعطوهم أرقام غير دقيقة من اجل الرضا عنهم وإعطائهم أموال إضافية(حلاوة).”
ووصف اعلان بعض القوائم فوزها وما أعلنته من ارقام بأنها عارية عن الصحة وان الأرقام الحقيقية لتلك الكيانات سوف يعلن عنها حسب مصادر المفوضية نهاية الأسبوع الحالي.
وبين أن “هدف الأحزاب التي بالغت بعدد أصواتها يثير مخاوفنا من أن هناك احتمالين فقط الأول أما وصول تلك الأحزاب إلى المفوضية وتزوير نتائج الانتخابات والثاني بأنها سوف تعترض على نتائج الانتخابات وتعتبرها غير صحيحة ومزورة.”
فيما قال أستاذ مادة الديمقراطية في جامعة القادسية احمد الهذلي لــ(أصوات العراق ) أن ” ما حصلنا علية أثناء مراقبتنا للعملية الديمقراطية وما جمعناه من عينات انتخابية من عشرة مراكز انتخابية موزعة على مناطق المركز والاقضية النواحي في الديوانية تبين أن هناك انقلاب قد حدث في العملية السياسية وخرجت عن توقعات المراقبين والكيانات السياسية.”
وذكر الهذلي نسب بعض القوائم التي يمكن ان تغير من التركيبة السياسية لمجلس المحافظة، لكنه اعتبر ان”هذه النسب هي متوقعة وليست نهائية وذلك لان بعض الأحزاب تنشط في مناطق ذات كثافة سكانية وأخرى تكون موزعة على مناطق عديدة من الديوانية أو أن الأرقام التي وصلت ليست دقيقة ولكنها سوف تكون الأقرب إلى الواقع وهذا ما سيحصل خلال إعلان النتائج في الديوانية.”
يذكر أن عدد الناخبين في محافظة الديوانية بعد ادخل مواليد 1991 أصبح 594 ألف ناخب وشارك الناخبون بنسبة 58% من مجموع الأصوات.
ويبلغ عدد المرشحين 888 مرشحا بينهم 238 أمراه موزعين على 57 كيان سياسي، منها ثلاثة فردي وستة ائتلافات والباقي كيانات سياسية يتنافسون على 28 مقعد في مجلس محافظة الديوانية القادم.
وتقع مدينة الديوانية ، مركز محافظة الديوانية ، على مسافة 180 كم جنوب العاصمة بغداد.
ع ا م (تق)- ح إ ح
الثلاثاء فبراير 03, 2009 1:07 pm