منتدى نورسين
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


أهلاً و سهلاً بكــ يـــا زائر في منتدى نورسين
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
جنان القائم
المشرف العام
المشرف العام
جنان القائم


انثى
عدد الرسائل : 663
العمر : 38
البلد : المملكة العربية
تاريخ التسجيل : 20/04/2008

دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام)   دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) Icon_minitimeالخميس يناير 22, 2009 10:42 am


محاضرة لسماحة السيد الحكيم (قدّس سرّه) بتاريخ 28/6/1416هـ ق الموافق 22/10/1995م


دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام)


بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا سيد الأنبياء والمرسلين محمد، وعلى آله الطيبين الطاهرين.
قال تعالى في كتابه الكريم: {وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وكانوا لنا عابدين}


الإمام السجاد (عليه السلام) وحادثة كربلاء
إنَّ الحديث عن الإمام السجاد (عليه السلام) واسع، ولكن إذا تناولنا منه الدور السياسي الذي قام به (عليه السلام) بعد استشهاد أبيه (عليه السلام)، فيمكن أن نلاحظ فيه أنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) قام بأعظم نهضة وتضحية من حيث الآثار والنتائج التي عرفها التأريخ الإسلامي، فهو يمثل ملحمة من ملاحم التأريخ الإنساني كان لها دور عظيم في رسالة جده (صلى الله عليه وآله).
ولازالت آثار هذه النهضة تتفاعل معها الأجيال والعصور، وتؤثر في أحداث ومواقف الأمة الإسلامية وحتى في الضمير الإنساني بشكل عام.
وقد عاش الإمام السجاد (عليه السلام) هذه النهضة يوم كربلاء، وشاهد بأم عينيه ما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام) وعلى أهل بيته وأصحابه.
كما وعاصر الأحداث والتطورات التي شهدها العالم الإسلامي بعد فاجعة كربلاء.
كما إنَّه كان يعرف كل الخلفيات والقواعد والأسس التي قامت عليها هذه النهضة المباركة، فقد استمع لتفاصيل أحاديث الإمام الحسين (عليه السلام)، سواء في المدينة أو في مكة أو في الطريق إلى الكوفة أو في كربلاء، وحتى تلك الأحاديث الخاصة التي جرت بين الحسين (عليه السلام) وبين مختلف الشخصيات والأوساط السياسية والشعبية.
ولذلك كانت للإمام السجاد (عليه السلام) رؤية كاملة لكل تفاصيل الحدث وآثاره وتفاعلاته.
<A name=a02>


سلوك الامام السجاد (عليه السلام) بعد كربلاء
ومع ذلك فهناك ظاهرة ربما يراها الرائي، وهي تحتاج إلى شيء من التفسير والتوضيح.
وهي: إنَّ الإمام السجاد (عليه السلام) انصرف بعد حادثة كربلاء - كما يتصوره البعض - إلى العبادة والزهد والدعاء، وكأنَّه تحول من إنسان شهد المعركة مع أعداء الله وعاش النهضة والثورة إلى إنسان منزو في بيته ومتجه إلى العبادة.
ولذلك يحاول بعض الناس، تفسير سلوك الإمام السجاد (عليه السلام)، بأنَّه سلوك انعزالي وانطوائي التزم خطاً آخر غير الخط الذي سار عليه الإمام الحسين (عليه السلام).
وهذا ما يحاول بعض المستشرقين من أعداء الاسلام أن يلقيه في تحليلاته لمواقف أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فيذكر أنَّ أئمة أهل البيت (عليهم السلام) إلتزموا بعد الحسين (عليه السلام) منهجاً جديداً، يختلف عن المنهج الذي التزمه الإمام الحسين (عليه السلام) ومن كان قبله من الأئمة.
وهذا الأمر يحتاج إلى شيء من التوضيح والتحليل بالمقدار الذي يتناسب والوقت المحدود، ولذلك سأشير إلى نقطتين رئيسيتين يمكنهما إلقاء الضوء على تفسير هذه الظاهرة، والجواب على السؤال المطروح.
على أنَّ كلاً من هاتين النقطتين يحتاج إلى تفصيل لكي تصبح هذه الظاهرة واضحة بشكل وثائقي يستند إلى الأدلة والبراهين:
<A name=a03>


تعريف الإمام السجاد (عليه السلام) بالثورة الحسينية


النقطة الاولى:
إنَّ الإمام السجاد (عليه السلام) قام بعمل سياسي ثوري عظيم بعد مقتل أبيه (عليه السلام)، ويمكن القول بأنَّه لولا هذا العمل، لكان من الممكن - والله أعلم - أن تضيع الكثير من الآثار والنتائج التي ترتبت على ثورة الإمام الحسين (عليه السلام)، وهذا العمل هو: التعريف بالثورة والنهضة.
إنَّ الإمام الحسين (عليه السلام) عندما قتل في كربلاء هو وأهل بيته وأصحابه، لم يبق هناك من يتحدث ويعرف بخلفيات نهضته وثورته وبمنطلقاتها الشرعية والدينية والإنسانية.
كما لم يبق من يعرف بتفاصيل ما جرى على الإمام الحسين (عليه السلام)، إلاّ الإمام السجاد (عليه السلام) وزينب العقيلة (عليها السلام) التي قامت بدور عظيم في فترة الأسر; لأنّها فترة حساسة لم تكن فيها الظروف السياسية تسمح للإمام زين العابدين (عليه السلام) بأن يتصدى بشكل مباشر، فقد كان معرضاً للقتل من قبل عبيد الله بن زياد.
ولذلك تصدت زينب الكبرى (عليها السلام) للقيام بهذه المهمة إلى أن تبدل موقف يزيد، وإلاّ فالخطر كان قائماً وموجوداً، ولذلك فالخطابات التي كانت تصدر من أهل البيت (عليهم السلام) كانت تتصدى لها العقيلة زينب (عليها السلام)، ففي الكوفة تحدثت عدة مرات أو في الشام عند دخولها على يزيد.
أما عندما بدأ الموقف يتبدل ويأخذ جانباً من الانعطاف والتغيير، نجد أنَّ الإمام زين العابدين (عليه السلام) يتصدى بنفسه لذلك فيخطب خطبته الرائعة في مجلس يزيد، الأمر الذي أدّى إلى إظهار يزيد للندم - ولو نفاقاً - وللتراجع عن موقفه وتغيير أسلوب تعامله مع أهل البيت (عليهم السلام).
فالإمام زين العابدين (عليه السلام) تصدّى إلى حركة سياسية واسعة غطَّت مختلف مناطق العالم الإسلامي، للتعريف بـ:
أولاً: خلفيات ومنطلقات هذه الثورة. وهذا هو الشيء المهم لإعطاء الثورة خلفيتها السياسية والشرعية ومنطلقاتها الدينية.
وثانيا: التعريف بتفاصيل المصائب والآلام والمحن التي مرَّت بأهل البيت (عليهم السلام)، وكذلك الجرائم والآثام التي ارتكبها آل أبي سفيان، الأمر الذي أوجد حساً عاماً يتفاعل مع القضية ويرتبط ويؤمن بها.
وهذا ما مهّد لأنْ تحصل مجموعة من الانتفاضات بعد استشهاد الحسين (عليه السلام)، فأهل الكوفة الذين قاتلوا الحسين (عليه السلام) تمكنوا ـ بعد فترة قصيرة ـ من إعادة الحياة إلى ضمائرهم فكانت ثورة التوابين، ثم توالت بعدها الثورات حتى أصبح الجو السياسي العام هو: مواجهة الأمويين.
ولولا هذا العمل العظيم الذي قام به الإمام زين العابدين (عليه السلام) في تعريف الثورة، لاستطاع الأمويون - وهم أصحاب القدرة والسلطة والهيمنة على وسائل الإعلام والتبليغ، ويهيمنون على المساجد والمراكز والمدارس والحلقات العلمية و.... - أن يعتِّموا على هذه الثورة ويشوّهوا صورتها وخلفيتها، كما حاولوا أن يصوِّروا الحسين (عليه السلام) بأنّه خارجي شق عصا المسلمين وقُتل بسيف جده، وقد بذلوا غيرها من المحاولات لتشويه ثورة الإمام الحسين(عليه السلام).
ونحن نجد هذا الوضوح في التأريخ الإسلامي في إدانة يزيد والالتزام بخط الحسين (عليه السلام)، إنّما كان باعتبار موقف الإمام السجاد (عليه السلام) وعمله العظيم في الجانب السياسي.
<A name=a04>


الإعداد للانتقام من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام)


النقطة الثانية:
إنَّ الإمام السجاد (عليه السلام) خطط للانتقام من قتلة الإمام الحسين (عليه السلام) تخطيطاً سياسياً رائعاً في ظروف قاسية ظروف الإرهاب والقمع والمحاصرة السياسية وكتم الأنفاس وعدم إعطاء فرصة للإنسان بأن يقول كلمته.
وإذا أردنا الرجوع إلى التأريخ والتدقيق في حوادثه وفي التحركات السياسية في ذلك العصر، نجد أن الإمام زين العابدين (عليه السلام) كان وراء حركة التوابين في تخطيطاتها وشعاراتها وفعّالياتها، ووراء المختار الثقفي أيضاً.
ولكن لا نعني بذلك أنَّ كل تفاصيل هذه الحركة كانت مرتبطة بالإمام السجاد (عليه السلام)، وإنّما شعار الانتقام من قتلة الحسين (عليه السلام) وأخذ الثأر لدمه، ثم مطاردة القتلة واحداً بعد آخر، وتصفية هذا الوجود الشرس الخبيث من جسم الأمة الإسلامية، وخصوصاً في منطقة الكوفة التي تمثل قاعدة من قواعد أهل البيت (عليهم السلام) المهمة.
إذن، فما قام به الإمام السجاد (عليه السلام) من تصفية لهذا الوجود، بعد تلقين هذا الشعار للمختار الثقفي ومتابعته بشكل دقيق للوصول إلى هذا الهدف، كان عملاً سياسياً عظيماً في التأريخ الإسلامي; لأنَّ تصفية مثل هذا الوجود يعني أنَّ القاعدة تبقى قوية وقادرة على التحرك والقيام بوجه الظالمين واتخاذ المواقف لمواجهة طغيانهم الذي كانوا يمارسونه.
وبقيت الكوفة والعراق مركزاً من مراكز الدعوة إلى الحق والعدل والوقوف بوجه الظلمة على مرّ التأريخ الإسلامي; وذلك بسبب العمل العظيم الذي قام به الإمام زين العابدين (عليه السلام) في تصفية هذا الوجود النحس الشرس الخبيث المتمثل بقتلة الإمام الحسين (عليه السلام).
إذن، فأحد الأبعاد المهمة في شخصية الإمام السجاد (عليه السلام) هو البعد السياسي الثوري المكمل لنهضة أبيه (عليه السلام).
ولذلك نجد أن أهل البيت (عليهم السلام) في خطِّهم الفكري والسياسي، يمثلون نوراً واحداً وموقفاً واحداً وإنْ كانت أشكال مواقفهم وصورها تختلف أحيانا، ولكنها واحدة في مضمونها ومحتواها وروحها ونتائجها وآثارها.

sunny Like a Star @ heaven sunny
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
حور العين
عضو ذهبى
عضو ذهبى
حور العين


انثى
عدد الرسائل : 377
تاريخ التسجيل : 22/04/2008

دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) Empty
مُساهمةموضوع: رد: دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام)   دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) Icon_minitimeالأربعاء فبراير 11, 2009 11:42 am

دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام) Aashikat
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
دور الإمام السجاد (عليه السلام) السياسي، بعد شهادة أبيه الحسين (عليه السلام)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رد: ذكرى استشهاد الإمام السجاد عليه السلام 25 محرم
» استشهاد الإمام علي عليه السلام
» الإمام موسى الكاظم (عليه السلام)
» أسباب ثورة الإمام الحسين ( عليه السلام ) -
» قيمة الدمعة على الحسين الإمام الحسين عليه السلام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى نورسين :: المنتديات الاسلاميه :: عاشـــــــــــــــــــــوراء-
انتقل الى: